فيجب على المسلمين أن يتقوا الله، فعلى ولاة الأمور وعلى الرعية أن يتقوا الله وأن يحافظوا على ما يوفر لهم الأمن والاستقرار في الدنيا والأمن في الآخرة في الجنة، والنجاة من النار.

الأمن لا يتوفر بالحديد والنار، لا يتوفر بالقوة والبطش، بل هذا مما يفسد الأمن ويمزقه، وإنما يتوفر الأمن بالإيمان، والعبادة وحيد الله، وتحكيم الشريعة، إقامة الحدود، الأمر بالمعروف النهي عن المنكر، بهذه الأمور يتوفر الأمن للمجتمع، أما البطش والعقوبة والأسلحة الفتاكة؛ فهذه تسبب الخوف، ولا تسبب الأمن؛ لأنها وسائل تدمير، وتمكينهم منها وهم على هذه الحالة عقوبة لهم وللبشرية، نسأل الله العافية.

فالأمن لا يتحقق بالقوة والبطش الجبروت، وإنما يتحقق بالعدل والقسط وإقامة هذا الدين الذي اختاره الله لنا، بهذا يتحقق لنا الأمن والاستقرار.

نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياكم لصالح القول والعمل، وأن يرزقنا وإياكم والمسلمين الأمن والاستقرار في أوطاننا وفي بلادنا وعلى ديننا وجميع مقومات حياتنا؛ إنه سميع مجيب.

وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

**********

---

الشرح