×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 السؤال: هل هناك قاعدة معينة يعرف من خلالها التفريق بين الأسماء الخاصة بالله تعالى، وبين الأسماء التي يجوز إطلاقها على الخلق؟

الجواب: الأسماء الخاصة بالله سبحانه تعالى كل هي التي لا يُسمى بها غيره سبحانه الله، مثل: الله، لا يسمى به غيره سبحانه تعالى، فلا يجوز أن يسمى أحد: الله، وخالق الخلق ورب الناس.

أما بقية الأسماء -كالعزيز والحكيم والسميع والبصير-، فهذه يسمى بها المخلوق، وقد سمى الله بها المخلوق، قال تعالى: ﴿وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ [يوسف: 43]، فسماه ملكًا، وقال: ﴿فَجَعَلۡنَٰهُ سَمِيعَۢا بَصِيرًا [الإنسان: 2]، هذا في المخلوق، فهناك أسماء وصفات تكون في المخلوقين، ولكن مع الفارق بين أسماء وصفات المخلوق وأسماء وصفات الخالق، وذلك من حيث الكيفية، فكيفية أسماء الله وصفات الله تختلف عن كيفية أسماء وصفات المخلوقين.

السؤال: بعض الدول الكافرة، يتوفر عندهم الأمن والرخاء، فكيف نجمع أن الشرك لا يجتمع مع الأمن وبين ذلك؟

الجواب: هذا ليس صحيحًا، فليس عندهم أمن ولا رخاء، بل ضاعت أخلاقهم، وأعراضهم، والربا والرشوة والقمار ظواهر فاشية فيهم، فضاعت أخلاقهم، وانتزع أمنهم على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، ولكن قد يستدرجون بشيء من النعم ليزدادوا إثما، ولهم عذاب مهين.


الشرح