×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 السؤال: أسمع كثيرًا عن جماعة «الإخوان المسلمين»، وأنها ستقيم الخلافة الإسلامية، فهل ننتمي لهذه الجماعة؟

الجواب: تنتمي لجماعة أهل السنة الذين على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قال تعالى: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ [التوبة: 100]، وقال صلى الله عليه وسلم: «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ؛ تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» ([1])، وقال: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلاَّ مِلَّةً وَاحِدَةً»، قَالُوا: وَمَنْ هِيَ يَا رَسُول اللهِ؟ قَالَ: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» ([2])، فالذي يريد الخير هو الطريق، ولا يذهب مع من خالفه.

السؤال: ما حكم صلاة الوتر، وهل يعاقب المسلم على تركه لها؟

الجواب: صلاة الوتر سنة مؤكدة عند جمهور أهل العلم، وإذا فاتته بالليل يقضيها بالنهار كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي الوتر في النهار ويشفعه ([3]).

السؤال: أنا أفعل معصية، وأتوب منها، ثم أرجع إليها، ثم أتوب، وأنا دائمًا أقع فيها، فما الحل الأفضل لاجتنبها؟

الجواب: كلما حصل منك وقوع في المعصية؛ تب إلى الله توبة صادقة، والله يتقبل من التائبين حتى ولو تكررت، قال تعالى: ﴿قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ [الزُّمَر: 53]، واترك الأسباب التي تسبب الوقوع في هذه المعصية، وابتعد عن مكانها وعن أهلها.


الشرح

([1]أخرجه: أبو داود رقم (4609)، والترمذي رقم (2676)، وابن ماجه رقم (43)، وأحمد رقم (17142).

([2]أخرجه: الترمذي رقم (2641).

([3]أخرجه: مسلم رقم (746).