×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: من يصلي بسرعة دون خشوع، هل له نصيب من صلاته؟

الجواب: الله أعلم بالنيات والمقاصد، ولكن صلاة بغير خشوع لا أجر فيها؛ لأن الخشوع هو روح الصلاة، فالذي يصلي وقلبه غافل، وفيه هواجس لا يؤمر بالإعادة، لأنه صلى ظاهرا، ولكنه لا يؤجر على صلاته؛ لأنه لم يحضر قلبه فيها، وفي الحديث: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلاَّ عُشْرُ صَلاَتِهِ تُسْعُهَا ثُمْنُهَا سُبْعُهَا سُدْسُهَا خُمْسُهَا رُبْعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا» ([1])، فيكتب له بحسب ما يحضر قلبه في صلاته.

السؤال: هل المفحِّط والمسرع في قيادته للسيارة إذا مات يكون قاتلا لنفسه؟

الجواب: يعتبر متسببًا في قتل نفسه وآثمًا.

السؤال: هل الفخذين عورة؟ وهل للمرأة عند المرأة عورة؟

الجواب: عورة الرجل من السرة إلى الركبة، هكذا جاء في الأحاديث ([2])، وأما المرأة فكلها عورة، ولا تكشف عند محارمها ولا عند النساء إلا ما جرت العادة بكشفه، كالوجه والكفين والقدمين والرأس، وأما بقية جسمها فكله عورة عند النساء، وعند رجالها المحارم.

السؤال: ما حكم التسوك، والعبث في اللحية، ورد السلام، وتشميت العاطس والخطيب يخطب يوم الجمعة؟

الجواب: كل هذا لا يجوز وقت الخطبة، التسوك سنة، ولكن لا يكون وقت الخطبة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالإنصات، وعدم الحركة، وأمر باستماع الخطبة، وأما العبث في اللحية وغير ذلك؛


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (796)، والنسائي في الكبرى رقم (615).

([2])  أخرجه: البيهقي رقم (3051).