×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 فهو أشد من فعل السنة وقت الخطبة، والواجب على المسلم أن يتفرغ لسماع الخطبة، ويقطع الحركة، ويقطع الأصوات، ويقبل على الخطيب، ويستمع لما يقول، والله جل وعلا قال: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ [الجمعة: 9]، وذكر الله هو الخطبة، فيستمع إليها.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ قَالَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِصَاحِبِهِ: صَهٍ، فَقَدْ لَغَا، وَمَنْ لَغَا فَلَيْسَ لَهُ فِي جُمُعَتِهِ تِلْكَ شَيْءٌ» ([1])، وقال: «إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْصِتْ وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ» ([2])، فحتى لو أخطأ أحد أو خالف فإنك لا تنهاه وقت الخطبة، بل اسكت، فإذا انتهت الخطبة؛ فإنك تبين له وتنصحه.

السؤال: هل الغفلة الطويلة عن الذكر دالة على ضعف الإيمان؟

الجواب: الغفلة عن ذكر الله دليل إما على عدم الإيمان، وإما على ضعفه؛ لأن ذكر الله يزيد في الإيمان، ويحيي القلب، وهجر الذكر، وعدم ذكر الله يميت القلب، ويقلل أو يضعف الإيمان.

السؤال: كيف يكون التسبيح والذكر لله سبحانه؟

الجواب: التسبيح أن تقول: سبحان الله، والذكر أن تقول: لا إله إلا الله، أستغفر الله، وأتوب إليه...إلى آخره.

السؤال: هل الصلاة على الميت بالمقبرة مثل الصلاة عليه بالمسجد؟

الجواب: الصلاة على الميت في أي مكان مجزئة، في المسجد، أو خارج المسجد، في المقبرة أو خارجها، كله سواء، ويحصل به المقصود، والحمد لله، وليس للصلاة على الميت موضع معين.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (1051)، وأحمد رقم (719).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (934).