المحاضرة الثامنة والخمسون
معالم
منهج أهل السنة والجماعة
**********
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب
العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه،
واتبع سنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
لا شك أن طريق ومنهج
أهل السنة والجماعة هو المنهج السليم الذي أمر الله بالسير عليه، وأمر النبي صلى
الله عليه وسلم باتباعه.
من هم أهل السنة؟
أهل السنة هم الذين
يسيرون على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والجماعة هم الذين يجتمعون على الحق
ولا يتفرقون.
قال الله سبحانه
وتعالى في آخر الوصايا العشر في آخر سورة الأنعام: ﴿وَأَنَّ
هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ
تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153]، وهو الصراط الذي نسأل الله أن يهدينا
له ويثبتنا عليه في كل صلاة نصليها وفي كل ركعة وذلك حينما نقرأ سورة الفاتحة في
آخرها: ﴿ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَٰطَ
ٱلۡمُسۡتَقِيمَ ٦صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ
عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ ٧﴾ [الفاتحة: 6، 7].
ففي هاتين الآيتين الأمر بلزوم الصراط المستقيم وترك الطرق المنحرفة.
الصفحة 1 / 564