الأسئلة
**********
السؤال: قوله صلى الله عليه
وسلم للصحابة -في الصابر على دينه-: «له
أجر خمسين رجلاً منكم»، هل يعني أن هذا الصابر في آخر الزمان أفضل من
المهاجرين والأنصار؟
الجواب: قد أجاب عنه
العلماء بأن له أجر خمسين من الصحابة في هذه الخصلة فقط، في كونه ثبت مع الغربة،
لأن الصحابة كانوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ومناصر وهم كثيرون في وقتهم، ولكن
هذا الغريب في آخر الزمان غريب بين الناس ومع ذلك صبر وثبت، فحصل بهذه الخصلة على
أجر خمسين من الصحابة، أما الصحابة فعندهم خصال كثيرة فهم أفضل من غيرهم في خصال
كثيرة بلا شك، والفضيلة الخاصة لا تقضي على الفضيلة العامة كما هي القاعدة.
السؤال: حسب علمي أن جميع
ما يحصل للإنسان في كتاب من قبل أن يخلق حتى يموت، فكيف يكون هذا، وهل نحن مخيرون
في عملنا أم مجبورون؟
الجواب: الكتاب الذي قدره الله وقضاه، ولا دخل لنا فيه، وهو من شأن الله سبحانه وتعالى، والذي من شأننا هو العمل، وقد وهبنا الله الاستطاعة على العمل ومكننا منه وبين لنا العمل الصالح من العمل السيء، ورسم لنا المنهاج والخطة، فليس لنا عذر إذا تركنا العمل ونحن نقدر عليه، أو أتينا المعصية ونحن نعلم أنها معصية وأنها سيئة، فنحن نلوم أنفسنا ولا نلوم القدر.