السؤال: جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لما عرضت عليه الأمم فرأى
أمته سوادا عظيمًا ([1])، كيف نجمع بين ذلك
وبين واقعنا المعاصر من حيث قلة من يتبع المنهج الصحيح؟
الجواب: مجموع الأمة منذ
بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة كثير؛ ولهذا فإن النبي
صلى الله عليه وسلم أكثر النبيين أتباعًا؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم: «ما مِنَ الأنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إلاَّ
أُعْطِيَ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ البَشَرُ»، يعني: من المعجزات، «وَإنَّمَا كَانَ الَّذِي أُؤُتِيتُهُ
وَحْيًا أَوحَاهُ الله إليَّ»، يعني: القرآن، «فأرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكثَرَهُمْ تَابعًا يَوْمَ القِيَامَةِ» ([2])، فمجموع الأمة منذ
بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة يكونون كثيرين -والحمد لله- وإن
كانوا يقلون في بعض الأزمان ويكثرون في بعض الأزمان.
السؤال: ما موقفنا من بعض
الدعاة -هدانا الله وإياهم- الذين يمدحون ويثنون على بعض مشائخ الصوفية، أو يدعون
إلى التقريب بين أهل السنة والمذاهب الأخرى؟
الجواب: علينا أن نبين لهم إن كانوا جها أن هذا غلط، وإن كانوا علماء فعلينا أن نناصحهم بأن يتقوا الله، ولا يضلوا الناس ويغروهم في هذه الأمور، وعليهم أن يبينوا للناس ولا يكتموا ما أنزل الله.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5705) ومسلم رقم (220).