أن يقال الإنسان، وهذا من
باب الستر على أهل الضلال، وهو معنى سيء، والخطاب الديني هو خطاب الله في الكتاب
والسنة، ولا يغير ولا يبدل أبدًا، وما خالف الكتاب والسنة من الأساليب؛ فإنه يغير
ويرد إلى الكتاب والسنة؛ لأنه من عمل البشر.
السؤال: يقول الله تعالى: ﴿فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ﴾ [النساء: 59]، من
الذي يرده إلى القرآن والسنة هل هم العلماء أم غيرهم؟
الجواب: قوله: ﴿فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ﴾ أي: إلى القرآن، ﴿وَٱلرَّسُولِ﴾ إلى شخص الرسول صلى
الله عليه وسلم في حياته، وإلى سنته بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، لأنه قال صلى
الله عليه وسلم: «تَرَكْتُ فِيكُمْ
أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ الله وَسُنَّةَ
نَبِيِّهِ» ([1])، ولكن لا يحسن الرد
إلى الكتاب والسنة إلا أهل العلم الذين يعرفون معنى ما أنزل الله، ويعرفون مقاصد
الرسول صلى الله عليه وسلم، فالذي يرد إلى الكتاب والسنة هم العلماء الربانيون
وليسوا العوام ولا المتعالمون ولا أهل الضلال والأهواء.
السؤال: نحن نسكن في بلد من
بلاد الكفر وعددنا كثير والمساجد قليل، ونجد المشاكل في إقامة صلاة العيدين، لأننا
لا نستطيع أن نصلي جماعة واحدة لكثرة العدد، ولا يمكن الصلاة خارج المسجد، فهل
يمكن لنا إقامة صلاة العيد في المسجد الواحد مرتين أو ثلاث مرات بخطب مختلفة؟
الجواب: يقول الله جل وعلا: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُواْ﴾ [التّغَابُن: 16]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتم» ([2])،
([1]) أخرجه: مالك رقم (3).