×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

الأسئلة

**********

السؤال: كثير من الأسئلة تدور حول الجماعات كجماعة التبليغ وجماعة الإخوان وغيرها، فنرجو من فضيلة الشيخ كلمة قصيرة عن هذه الجماعات؟

الجواب: ذكرت هذا أثناء الكلمة، نحن -ولله الحمد- لسنا في شك من منهجنا الذي نسير عليه، نحن على طريق واضح عاشت عليه أجيال في هذه البلاد، وماتت عليه أجيال، وجربت صلاحه ونفعه، فلنتمسك به ولنترك ما خالفه، ولا حاجة إلى أن نسمي الجماعة الفلانية فلسنا بحاجة إلى هذا فنحن نسير على هذا الخط الذي سار عليه علماؤنا وأجدادنا وآباؤنا وصلح عليه أمرهم، واستقام عليه دينهم، وحقنت به دماؤهم، وسلمت أموالهم، وعاشوا عليه آمنين مطمئنين، فلنسر على هذا المنهج.

وهذه الجماعة هي جماعة التوحيد، جماعة الدعوة إلى دين الله المتمثلة في علماء هذه البلاد، ونترك ما عداها من الجماعات سمها ما شئت، سمها تبليغية، أو إخوانية، فأسماؤها لا تعني شيئًا.

أنا أقول: نحن نسير على هذا الخط الذي سرنا عليه وجربناه ونترك ما عداه، مهما سمي ومهما حسن ومهما زور، نقول: ما كان فيه من خير فهو موجود عندنا، ومهما كان فيه من شر فنحن لا نريد الشر، نحن نريد الخير، لا يلتبس أمر هذه الجماعات إلا على إنسان مضطرب الفكر، أما الإنسان البصير، فلا يختلط عليه أمر هذه الجماعات، فكل ما خالف الحق فهو ضلال، قال تعالى: ﴿فَمَاذَا بَعۡدَ ٱلۡحَقِّ إِلَّا ٱلضَّلَٰلُۖ [يونس: 32]، فما كان من خير فنحن نقبل الخير، وهذا الخير -ولله الحمد- موجود عندنا، وعلينا أن نقوم به وأن ننشره وأن ندعو إليه وأن نوضحه للناس،


الشرح