×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 أما ما كان في تلك المناهج والجماعات من شر فنستعيذ بالله منه ولا نريده، ولا نسمح له أن يدخل بلادنا، ويغير أفكارنا وأولادنا.

السؤال: كثير من الأسئلة تدور حول علاقة الشباب بالعلماء وما ينبغي للشباب نحو العلماء في بلادنا، لأن هناك من يتنقص كثير من العلماء الكبار، ويأخذ من أقوال الدعاة الشباب، فنريد توجيها حول هذا وفقكم الله؟

الجواب: إذا حصل الانفصال بين العلماء وبين الشباب؛ حصل الخطر العظيم؛ لأن الشباب إذا انفصلوا عن علمائهم تولاهم دعاة السوء وصرفوهم عن الحق، كالذئب يحاول فصل الغنم عن الراعي من أجل أن يعبث بها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبَ الْقَاصِيَةَ» ([1])، فالذي يخرج عن جماعتنا وعن منهجنا يتلقفه دعاة السوء، فعلى شباب المسلمين أن يرتبطوا بعلمائهم، وعلماء هذه البلاد -ولا نزكي على الله أحدًا -هم من خير الناس وأصلحهم- ولله الحمد- لأنهم نشؤوا على عقيدة سليمة، وتعلموا من مشايخهم علمًا صحيحًا وتفقهوا في دين الله على يدي علمائهم، وعلماؤهم تفقهوا على من قبلهم وهكذا، فالناس -ولله الحمد- على حق، فلا تذهبوا عن علماء هذه البلاد، فهناك فرق بين علماء هذه البلاد وعلماء غيرها، ونحن لا ننتقص العلماء الآخرين، ولكن أقول: إن علماءنا معروفون لدينا نثق بهم ونعرف من أين تعلموا ومن أين أخذوا العلم وأين نشأوا، فهم معروفون لدينا، أما غيرهم من العلماء الآخرين فنحن لا نطعن فيهم ولكن نحن لا نعرف أين أخذوا العلم، ولا نعرف من أين تعلموا،


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (547)، والنسائي رقم (847)، وأحمد رقم (27514).