ويجندونهم ضد الإسلام
والمسلمين من حيث لا يشعرون، من خلال الرحلات واللقاءات في الاستراحات والخلوات.
وفق الله الجميع لما
يحب ويرضى من القول والعمل، وسديد الصواب، وأن يجنبنا وإياكم الخطأ والضلال
والاغترار بأهل الضلال، وأن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل
باطلا ويرزقنا اجتنابه، وأن لا يجعله ملتبسا علينا فنضل، يقول النبي صلى الله عليه
وسلم: «إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ
شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا: كِتَابَ الله وَسُنَّتِي» ([1]) فصمام الأمان عندنا
-ولله الحمد-: الكتاب والسنة، والعلماء الراسخون هم من يستطيعون الرجوع إلى الكتاب
والسنة، فعلينا أن نثق بعلمائنا، وعلينا أن نرجع إليهم ونستشيرهم، وأن نحذر من
دعاة الضلال الذين يزهدون في العلماء، ويصفونهم بأنهم مداهنون، وأنهم علماء سلطة،
وأنهم أصحاب وظائف إلى غير ذلك، فعلينا أن نحذر من هؤلاء؛ لأنهم لا يريدون لنا
الخير، وإنما يريدون لنا الشر.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم
على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
**********
([1]) أخرجه: الدارقطني رقم (4606)، والحاكم رقم (319)، والبيهقي رقم (20337).