إذا عرضت على الكتاب
والسنة وجد بها مخالفات كثيرة، ثم ليس لنا أن نضع لنا منهجا خاصا، بل منهجنا
الكتاب والسنة، منهج واضح وصراط مستقيم، فلا نضع مناهج ومصطلحات يلزمون بها الناس
والأتباع، بل ويبايعون عليها!، ومن خرج منها ينتقمون منه بل ربما يقتلونه.
السؤال: هل تعتبر الفرق
والأحزاب الإسلامية الموجودة على الساحة من الفرق الاثنتين وسبعين فرقة التي أخبر
عنها النبي صلى الله عليه وسلم، أو بمعنى آخر نقول: هل إن جماعة الإخوان المسلمين
أو أي فرقة أخرى من الفرق الاثنين وسبعين التي هي في النار؟
الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم أعطانا ضابطًا نسير عليه في معرفة هذه الفرق، قال: «كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلاَّ مِلَّةً وَاحِدَةً»، ولم يسكت الصحابة رضي الله عنهم لما قالوا له: ومن هي يا رسول الله؟ قال: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» ([1])، فمن كان على ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه قولاً وعملاً واعتقادا فإنه في الجنة، ومن الفرقة الناجية في كل زمان ومكان، وأما من كان مخالفا لما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه من الفرق الضالة، ولا نستثني من هذا أحدا، كل من خالف الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه متوعد بهذا الوعيد، وإذا كانوا يريدون الحق فعليهم أن يعرضوا مناهجهم على الكتاب والسنة، ويشكل لها هيئة علمية من علماء المسلمين وينظرون فيها؛ فما وافق الكتاب والسنة أقروه، وما خالف الكتاب والسنة ضربوا عنه صفا وحذروا منه، وإن كانوا يريدون أمورًا أخرى، فالله هو الذي يعلم السرائر.
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2641).