×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

بل يضره، وإن كان ينسب هد للسلف، فهذا كذب وافتراء على السلف، وهذا تمويه على الناس سواء تعمد ذلك أو لم يتعمده، فهو إما صاحب هوى، وإما جاهل، كما قيل:

والدعاوى إذا لم يقيموا بينات
 

عليها أهلها أدعياءُ
  

فلا بد لمن يدعي أنه ينتسب للسلف أن يحقق هذا التسمي والانتساب بأن يتمثل منهج السلف في الاعتقاد، وفي القول، وفي العمل، وفي التعامل حتى يكون سلفيا حقا، ويكون قدوة صالحة يمثل مذهب السلف الصالح، فمن أراد هذا المنهج فعليه أن يعرفه، وأن يتعلمه أولا، وأن يعمل به ثانيا، وأن يدعو إليه، وأن يبينه للناس، هذا هو مذهب السلف، وهذا هو طريق الفرقة الناجية، أهل السنة والجماعة، من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وصبر وثبت على ذلك، ولم ينجرف مع الفتن، ولا مع الدعايات المضللة، ولم تهزه الأعاصير، حتى يلقى ربه سبحانه وتعالى.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى،

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

**********


الشرح