×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 السؤال: بعض الدعاة يهتمون باجتناب الذنوب، وتحسين الأخلاق، ولكنهم لا يوجد عندهم اهتمام بالتوحيد ولا بالعقيدة فهل نحضر دروسهم؟

الجواب: احضروا عند علماء التوحيد ومدرس العقيدة الذين على منهج السلف، ولا تحضروا عند من لا يهتم بالتوحيد من دعاة الحزبية.

السؤال: ما قولكم في حديث نزول الله سبحانه وتعالى في آخر الليل إلى السماء الدنيا؟

الجواب: هذا حديث متواتر: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تبارك وتعالى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآْخِرُ» ([1])، والنزول من صفات الله الفعلية، وهو ينزل نزولا يليق بجلاله سبحانه وتعالى، لا ندخل في الكيفية، فنقول: كيف ينزل، ولكن نثبت النزول على ما جاء عن الله ورسوله، ولا نتعرض لكيفيته، هذا هو المنهج في سائر الأسماء والصفات، فنحن نثبتها لله ولكننا لا نتعرض لكيفيتها؛ لأنه لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.

السؤال: ما ضابط التأويل الصحيح للنصوص الشرعية؟

الجواب: التأويل هو التفسير، فالتأويل يطلق على التفسير، ويطلق على الحقيقة وما يؤول إليه الأمر في المستقبل، هذا لا يعلمه إلا الله، أما التفسير فيعلمه العلماء، والمفسرون القدامى، مثل ابن جرير وغيره يطلقون التأويل على التفسير، يقولون: «القول في تأويل قوله تعالى» أي: في تفسير قوله تعالى، فالتأويل الذي معناه التفسير هذا يعرفه العلماء، وأما التأويل الذي معناه حقيقة الشيء وما يؤول إليه في المستقبل، فهذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، وعند المتأخرين: التأويل هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى آخر لدليل يقترن بذلك.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1145)، ومسلم رقم (758).