×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: في منطقتنا إذا مات الميت يكون أهل القرية جميعهم أقارب له ويهمهم أمره، فإنهم يجتمعون في هذا البيت وربما يأتي أبناء الميت أو إخوانه من السفر، ويجتمعون كذلك، ويستمر الاجتماع لثلاثة أيام ويأتيهم الأكل من غير أهل الميت، فهل هذا يعتبر من النياحة؟

الجواب: هذه عادة سيئة ركبت الناس اليوم، هذا الاجتماع وهذه الأطعمة الكثيرة لا داعي لها، والعزاء لا يتطلب هذا، لأن العزاء يكون بالدعاء للميت والدعاء للمصاب، أحسن الله عزائكم، جبر الله مصيبتكم، وغفر لميتكم، تقولها له إذا لقيته في المسجد، في المتجر، أو في السوق، وفي الهاتف، وفي الجوال، ولا حاجة إلى هذا الاجتماع الذي يكلف هذه التكاليف الباهظة، وثلاثة أيام كثيرة، وتعطل فيها الأعمال، وتعطيل الأعمال على الميت هذا من الإحداد الذي نهى عنه الشرع، الإحداد إنما للنساء، لزوجات الأموات، أما الإحداد وتعطيل الأعمال، فهذا لا يجوز للرجال، فهم جعلوا العزاء صعبا جدًّا، ولو أنهم أخذوا بالسنة في تخفيف العزاء لسهل على الناس.

السؤال: في بعض القرى إذا كان هناك صلاة على الجنازة في المسجد الجامع عطلت الصلاة في المساجد الأخرى ليذهب الناس إلى المسجد الجامع لأداء الصلاة والصلاة على الجنازة، فهل في هذا الأمر غضاضة؟

الجواب: لم يرد عن السلف أنهم يعطلون مساجد البلد، ويذهبون إلى المسجد الذي به جنازة، فالجنازة يصلي عليها أهل المسجد التي هي فيه، ولا تعطل المساجد الأخرى، والصلاة على الجنازة فرض كفاية إذا قام بها من يكفي فالحمد لله حصل المقصود، وبالإمكان الصلاة عليها في المقبرة والصلاة على القبر.


الشرح