×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: كيف التعامل مع الأبناء في هذا الزمن الذي كثرت فيه الملهيات ووسائل الإعلام والانترنت وغيرها، وإذا أخطأوا كيف يكون التعامل معهم بالشدة أو بغيرها؟

الجواب: الأولاد الذين لم يبلغوا الحلم أمانة في أعناق أبائهم بأن يربوهم على الخير وأن يكفوهم عن الشر، قال صلى الله عليه وسلم: «مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُم عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ» ([1])، فعليك أن تربيهم على الخير وأن تعودهم على الخير حتى يألفوه وينشأوا عليه، وتستعين بالله عز وجل ولا تهمل، ثم يصعب عليك بعد ذلك العلاج، عليك أن تبدأ معهم من الصغر، وأن تحافظ عليهم وأن تعودهم، وأن تستصحبهم معك إلى المسجد، وتربيهم على الخير، فإذا الفوه؛ نشؤوا عليه وسهل انقيادهم لك، أما إذا تركتهم وأهملتهم حتى يكبروا؛ فإنك لن تستطيع ردهم؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ»، وابن السبع لم يبلغ، ولكنه دخل مرحلة العقل، فقبل السبع ليس عنده عقل، ولما بلغ السبع ميز ودخل مرحلة العقل والفهم، فأصبح يفهم ما تقوله له، فمُره بالصلاة وكرر عليه وألزمه بذلك.

السؤال: هل إصلاح ذات البين تدخل تحت أفراد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهل هو فرض عين أم فرض كفاية؟

الجواب: نعم إصلاح ذات البين من أفراد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شامل لكل ما هو معروف، وشامل لكل ما هو منكر، فكل معروف يؤمر به، وكل منكر ينهى عنه.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (495)، وأحمد رقم (6756).