×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: بعض الناس يقول: يجوز الكذب لمصلحة الدعوة، وهو أهم من الكذب في الإصلاح بين الناس، فكيف نجيب على ذلك؟

الجواب: نحن نتوقف عند ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه يجوز الكذب في: إصلاح ذات البين، والكذب في الحرب، فالحرب خدعة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ([1])، والكذب بين الزوجين لأجل إصلاح العشرة، ثلاث مسائل فقط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحِلُّ الكَذِبُ إِلاَّ فِي ثَلاَثٍ: يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَالكَذِبُ فِي الحَرْبِ، وَالكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ» ([2]).

السؤال: ما حكم زكاة الجاه والتمكين، وما هو دورها في قرابة المجتمع؟

الجواب: زكاة الجاه: الشفاعة الحسنة، أن تشفع لإخوانك شفاعة حسنة عند المسؤولين في مصالحهم، فإذا كان يحتاجون إلى من يشفع لهم من أجل مصلحة شرعية؛ فهذا من زكاة الجاه.

السؤال: أعرف بعض الأشخاص يطعنون في عرضي واستقامتي، وأقابلهم بالابتسامة وكأني لا أعرف شيئًا، ولكنهم يزيدون في السب والشتم، فهل لي أن أدافع عن نفسي أم أتجاهل ذلك؟

الجواب: استمر على حسن تعاملك معهم، وهذا الذي يبلغك عنهم ربما أنه لا يصح قد قال الله جل وعلا: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَآءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإٖ فَتَبَيَّنُوٓاْ أَن تُصِيبُواْ قَوۡمَۢا بِجَهَٰلَةٖ فَتُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلۡتُمۡ نَٰدِمِينَ [الحُجُرات: 6]، ولو تحقق هذا عنهم فإنك تعفو وتصفح وتحسن التعامل معهم.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3611)، ومسلم رقم (1066).

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (1939)، وأحمد رقم (27608).