السؤال: في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَحِل لرَجُل أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيَال» ([1])، ما المقصود
بالإخوة في هذا الحديث، هل هي إخوة الدين أم إخوة القرابة، وهل يترتب على ذلك توقف
للأعمال عن القبول؟
الجواب: المراد هنا الإخوة
في الدين، وليست الإخوة في القرابة، بل الإخوة في الدين وهي أقوى من الإخوة في
القرابة، بدليل أن الكافر لا يجوز لقريبه المسلم أن يواده وأن يحبه، قال تعالى: ﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا
يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ
وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ
إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ﴾ [المجادلة: 22]، والمؤمن تجب محبته في الله.
السؤال: نزغ شيطان بيني
وبين زميلي وهو أكبر مني سنًا، فأذاني بكلام لا أرضاه وفيه شيء من الكبر فهجرته
وهجرني منذ أشهر، والآن أنا نادم على هجره وأخاف أن أراجعه فأقع في معصية أكبر،
فدلوني وجزاكم الله خيرًا؟
الجواب: راجعه وسلم عليه
وأطلب منه المسامحة والتسامح بينكما وأنت على أجر إن شاء الله.
السؤال: ما واجبي نحو من في
قريتي الذين لا يصلون في المسجد، وأعمارهم تفوق الخامسة والخمسين، وأنا مؤذن
المسجد؟
الجواب: أنت مسؤول عنهم، الإمام والمؤذن مسؤولون عن جماعة المسجد أن يناصحوهم وأن ينكروا عليهم إذا لم يمتثلوا فإنهم يبلغون ولاة الأمور، بما في ذلك الهيئات ويبلغون مركز الهيئة لتستدعيهم وتجري معهم ما يلزم، ولا يجوز السكوت عنهم.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6077)، ومسلم رقم (2558)