×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: من ظلمني واعتدى علي، هل يجوز لي أن أدعو عليه وما الأفضل في ذلك؟

الجواب: الأفضل أن لا تدعو على من ظلمك؛ لأنك إذا دعوت عليه أخذت حقك وإذا صبرت وتحملت فأجرك على الله، ﴿فَمَنۡ عَفَا وَأَصۡلَحَ فَأَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۚ [الشورى: 40].

السؤال: قريبي عنده بعض المخالفات الشرعية كحلق اللحية وشرب الدخان والاستهزاء بأهل الدين، وهو يصلي ويصوم، فهل مقاطعته أمر مشروع؟

الجواب: الاستهزاء بالدين خطير، لأنه يخرجه من الدين، ويخرجه من الملة، فعليك أن تبين له خطورة ما يفعل، وتدعوه الى أن يترك هذه الخصلة الذميمة، ولا يستهزئ بالدين أو بأهل الدين؛ لأن هذا خطر على عقيدته.

السؤال: إذا رأى المصلحون أن أحد المتخاصمين متسلط أو باغ على خصمه، أو هاضم لحقه فيما يرى المصلحون، فهل يمكن أن يشهدوا بهذه القضية ويشرحون الواقع، وهل تعتبر قرينة يأخذ بها القاضي؟

الجواب: لا يشهدون قبل أن يستشهدوا، القاضي هو الذي يطلبهم، إذا طلبهم القاضي وعندهم شهادة فقد قال تعالى: ﴿وَلَا تَكۡتُمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَۚ وَمَن يَكۡتُمۡهَا فَإِنَّهُۥٓ ءَاثِمٞ قَلۡبُهُۥۗ [البقرة: 283]، فإذا طلب منهم القاضي الشهادة، أو سألهم عما يعلمون يبينون هذا، أما إذا لم يسألهم فإنهم لا يتدخلون مع القاضي.


الشرح