×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 إلا إذا كان فقيرا يجب على الوالد أن ينفق عليه وأن يزوجه، وإذا كان فاقدا للعقل أو مريضًا فإنه يتولاه ولا يتركه يضيع.

السؤال: عمري ثلاث وثلاثون سنة، وأريد أن أتزوج، إلا أن أبي يمنعني من ذلك بحجة أنني أتعاطى بعض المعاصي؛ كترك الصلاة أو التخلف عنها، فهل أخالفه في ذلك؟

الجواب: عليك التوبة إلى الله والخوف من الله سبحانه وتعالى والمحافظة على الصلاة.

السؤال: هل من صلة الرحم أن أصل أبنائي الذين لا يصلونني؟

الجواب: نعم، تؤدي الذي عليك، وتسأل الله الذي لك، صل رحمك وإن قاطعوك كما دعا إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلاَ يَزَالُ مَعَكَ مِنَ الله ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ» ([1])، فأنت أدى الذي عليك، وهم عليهم مسؤوليتهم.

السؤال: أمي تقطع صلة الأرحام، وتأمرنا بالقطيعة، فهل نطيعها في ذلك؟

الجواب: هذه معصية ولا تطع أمك في المعصية، قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الله عز وجل » ([2])، وقال: «إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ» ([3]).


الشرح

([1])  أخرج مسلم رقم (2558).

([2])  أخرجه: أحمد رقم (1095).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (7145)، ومسلم رقم (1840).