الناس ويأخذ كدهم ويجعله
مع ماله، حرام عليه ذلك، هو لم يأت بالعمال من أجل أن يتاجر بكدهم، بل أتى بهم من
أجل أن يشتغلوا عنده فقط، والنظام لا يسمح له إلا إن كان لديه شغل، ويحتاج إلى
عمال، أما أنه يأتي بعمال ويشغلهم عند الناس ويأكل أجرتهم هذا لا يجوز، وهذا من
المتاجرة بالبشر التي استنكرها العالم، يعيرنا الكفار بهذا ويقولون: إنكم تتاجرون
بالبشر، وقد صدر قرار من هيئة كبار العلماء منذ أكثر من عشرين سنة أو أكثر في
تحريم هذا ومنعه.
فالإنسان لا يأتي
بعمال إلا على قدر عمله الخاص، ولا يأتي بعمال ويشغلهم عند الناس ويأكل كدهم.
السؤال: زوجتي معلمة عند
ذهابها إلى المدرسة تترك الأولاد عند الخادمة، فهل هذا من البر بهم؟
الجواب: هذا من الخطر الذي
ذكرنا، يعني تترك أولادها وتذهب إلى العمل، لأن عملها عند الله والذي كلفها الله
به هو تربية الأولاد، وليس الخروج للوظيفة أو للعمل أو تذهب للأسواق أو المنتزهات
وتترك أولادها، فهذا لا يجوز، هي مسؤولة أمام الله سبحانه وتعالى، فهي راعية ومسؤولة
عن رعيتها، فلتخف الله عز وجل، والمكلف بطلب الزرق لها هو الزوج، وهي تربي أولادها
وتحافظ عليهم وهذا ألزم عليها من الوظيفة.
السؤال: في أي الأحوال يباح
للوالد أن يتخلى عن ابنه الراشد، بمعنى يترك مسؤولية المتابعة؟
الجواب: لا يجوز له أن يتخلى عن ابنه ما دام الابن في طور التربية، هذا من مسؤولية الوالد، حتى إذا بلغ الابن وصار عاقلا واستطاع أن يستقل بنفسه؛ انتهت مسؤولية الوالد عنه،