فلا يمكن العمل بالقرآن إلا عن طريق السنة النبوية التي جعلها الله تبيانا
وتفسيرا للقرآن، فهؤلاء الذين يقولون: نحن لا نعمل إلا بالقرآن لم يعملوا بالقرآن؛
لأن الله قال: ﴿وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ
وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ﴾ [المائدة: 92]، وقال: ﴿مَآ
ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ﴾ [الحشر: 7]، فالله
فرض الزكاة في القرآن، ولكن بيان النصاب والأموال التي فيها الزكاة هذا من السنة،
الله فرض الصلاة، ولكن كيف نصلي؟ نصلي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَصَلُّوا
كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» ([1])، والذين رأوه
بأبصارهم يقتدون به شخصيا، والذين جاءوا من بعده يقتدون بالأحاديث الصحيحة الواردة
عنه في صفة الصلاة، حتى كأنهم يشاهدونه صلى الله عليه وسلم.
السؤال: ما مدى صحة القول:
إن من أسباب الخروج على عثمان رضي الله عنه أنه كان يؤثر أقاربه وبني عمومته؟
الجواب: هذه فرية من
الأعداء، وحتى لو صحت، بأنه اجتهد وأعطى أحدا من أقاربه؛ فهذا لا يجيز الخروج عليه
رضي الله عنه، ولا يجيز قتله.
السؤال: كم كانت مدة خلافة
كل من الخليفتين: عثمان وعلي رضي الله عنهما ؟
الجواب: والله لا يحضرني الآن، ولكن أقصر مدد للخلفاء هي مدة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فالخلافة كلها ثلاثون سنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: «الْخِلاَفَةُ ثَلاَثُونَ عَامًا» ([2]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6008).