الجواب: ليس فقط عدنان إبراهيم! بل هناك كثيرون الآن،
ولكن لا عبرة بهم، وكلامهم ولله الحمد كل يعرف بطلانه، وكل ينكره من أهل الإيمان
وأهل العلم.
السؤال: تكرر في الآونة
الأخيرة الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم بأنواع من الإساءات عن طريق الأفلام
والصحف وغيرها، فما الموقف الشرعي من هذه الإساءة، وما حكم التعبير عن الغضب من
الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم بالمظاهرات؟
الجواب: هذا ليس جديدًا،
ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: ساحر، كذاب، كاهن، شاعر، إلى غير ذلك،
والرسول صلى الله عليه وسلم يصبر ولا يستعجل، والله تعالى يأمره بالصبر: ﴿وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا
يَقُولُونَ وَٱهۡجُرۡهُمۡ هَجۡرٗا جَمِيلٗا﴾ [المزَّمل: 10]،
يسمع ولكنه يصبر عليه الصلاة والسلام بأمر الله عز وجل، ﴿وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ
أَنَّكَ يَضِيقُ صَدۡرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ٩٧فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ
ٱلسَّٰجِدِينَ ٩٨وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ ٩٩﴾ [الحِجر: 97- 99]،
فكان صلى الله عليه وسلم يصبر، ويمنع أصحابه من أن أحدا ينتقم وذلك يوم أن كان
بمكة؛ لأنهم لو انتقموا من المشركين لقضي على الإسلام في مكة، ولقضي على الدعوة في
مهدها، إلى أن هاجر ووجد الأنصار حينئذ أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بجهاد
المشركين الجهاد الشرعي، أما المظاهرات والتخريب وقتل الأبرياء ومن هم في أمان
المسلمين وفي ذمة المسلمين فهذه خيانة ولا تجوز، فلا يجوز قتل البريء، ولو كان
كافرًا، قال تعالى: ﴿وَلَا
يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنََٔانُ قَوۡمٍ أَن صَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ
أَن تَعۡتَدُواْۘ﴾ [المائدة: 2]، يعني: الاعتداء، ﴿وَلَا
تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ﴾ [الأنعام: 164]، ﴿وَإِنۡ
أَحَدٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ يَسۡمَعَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ
ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُۥۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡلَمُونَ﴾ [التوبة: 6].