×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

الأسئلة

**********

السؤال: هناك من يقول: إنه لا يجوز إنزال حديث الخوارج على من يخرجون اليوم في المظاهرات ضد حاكم معين، فإن هناك من يصف هذه المظاهرات بأنها حراك سلمي ولا ينكرها إلا أهل البدع.

الجواب: المظاهرات ليست من دين الإسلام لما يترتب عليها من الشرور، ومن ضياع كلمة المسلمين، ومن تفريق بين المسلمين، مع ما يصاحبها من التخريب وسفك الدماء، وبما يصاحبها من الشرور فليست المظاهرات بحل صحيح للمشكلات ولكن الحل يكون باتباع الكتاب والسنة وما جرى في الأزمان السابقة أكثر مما يحصل الآن من الفتن، ولكن يعالجونها على ضوء الشريعة لا على ضوء نظم الكفار والمظاهرات المستوردة، هذا ليس من دين الإسلام، فالفوضى ليست من دين الإسلام، لأن دين الإسلام يدعو إلى الانضباط ويدعو إلى الصبر وإلى الحكمة، ويدعو إلى رد الأمور إلى أهل الحل والعقد وإلى العلماء، قال تعالى: ﴿فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ [النساء: 59].

السؤال: هل من حصلت له الإمامة في ولاية العهد هو إمام له حق الإمامة، أم لا بد من استشارة الأمة حتى يحصل على حقوق الإمامة؟

الجواب: أبو بكر الصديق به عهد إلى عمر ولزمت إمامته ولم يعارض واحد من الصحابة، بل تمت له الولاية بعهد أبي بكر له وقاد الأمة خير قيادة، والأمة تتبع قادتها وولاة أمورها، وتتبع أهل الرأي والحل والعقد وليس من حق كل أحد أن يتدخل في اختيار الولاية،


الشرح