ولا دخل للعامة والغوغاء بشؤون البيعة؛ فهم تبع لعلمائهم وقادتهم.
السؤال: إذا تغلب الحاكم
بقوته؛ فهل يجب له السمع والطاعة أم لا بد من انتخابه حتى يكون له حق الإمامة؟
الجواب: هذا تولى بالسيف
وخضع الناس له؛ فتلزم طاعته ما دام أنه مسلم؛ جمعًا للكلمة وتفاديا للشرور
والخلافات، هكذا كان من وجد من الصحابة والتابعين في عهد عبد الملك بن مروان رحمه
الله وقد حصل من المصالح للمسلمين ما لا يخفى.
السؤال: هل إذا سمح حاكم
بالمظاهرات في البلد لتحقيقها بعض المصالح يجعل ذلك مشروعًا؟
الجواب: الحاكم المسلم الذي
يسير على ضوء الشريعة لا يمكن أن يسمح بالمظاهرات؛ إنما يسمح بها من يأخذ بالأنظمة
الغربية؛ فلا يسمح بالمظاهرات، وليست من صالح الإسلام ولا من صالح المسلمين.
السؤال: هل يجوز لرجال
الأمن السمع والطاعة في منع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات التي قد تحدث في بلاد
المسلمين؟
الجواب: نعم يجب عليهم ذلك؛ لأن هذه من مهمة رجال الأمن أنهم يمنعوا هذه الظواهر التي فيها خطورة على المجتمع، وخطورة على الولاية وعلى المسلمين، فهذا من مهماتهم أن يقوموا بهذا الأمر، ولا يعتدوا على أحد، ولكن يمنعوا الشر ويمنعوا العدوان.