المحاضرة التاسعة والستون
لقاء
مفتوح ( 2 )
**********
بسم الله الرحمن الرحيم ([1])
الحمد لله رب
العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فنشكر الله سبحانه وتعالى أولاً وقبل كل شيء الذي يسر هذا اللقاء في بداية هذه الدورة المباركة، ثم نشكر من نظم ورتب له وعلى رأسهم مدير المكتب التعاوني للدعوة في الشماسية، وهذا المكتب ممثل لوزارة الشؤون الإسلامية للدعوة والإرشاد، والدورات العلمية لها أثر كبير ولله الحمد في سائر مناطق المملكة؛ لأنها ينظمها نخبة من أهل العلم ويلقي فيها المشايخ أنواعا من العلوم الشرعية، وهذا خير كثير لمن وفقه الله في حضورها واغتنامها والاستفادة منها، فإن العلم هو الحياة، والله جل وعلا خلق الإنسان لعبادته، وأمره بتوحيده وطاعته، ولا يتحقق العمل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ويُنجي العبد في الدنيا والآخرة إلا بتعلم العلم النافع؛ لأن العمل بدون علم ضلال؛ ولهذا هلكت النصارى ومن شابههم ممن يعملون بغير علم، وقد سماهم بالضالين؛ لأنهم يعبدون الله على جهل وضلال، فهم كالذي يسير في الطريق وهو لا يعرفه،
الصفحة 1 / 564