إلا بالارتباط بأهل العلم
الموثوقين، وان تسألهم عما أشكل عليك ولا تكتفي بفهمك أنت، فإنك ربما تفهم خطأ.
السؤال: هل الانتخابات
طريقة صحيحة لقيام الحكم والسلطة وولاية أمر المسلمين وما النصيحة لمن ابتلوا بهذا
في بلدانهم؟
الجواب: اختيار ولي الأمر
كما جاءت به السنة وعمل الخلفاء الراشدين يكون بطرق هي:
أولا: انتخاب ولي الأمر
من قبل أهل الحل والعقد، وليس من كل الأفراد، بل من العلماء والقادة وأصحاب الرأي
فمن اختاروه صار إماما، كما حصل في بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما اختاره
الصحابة من المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة الرسول وتبعتهم الأمة
على ذلك، وليس من حق كل أحد أن يتدخل في هذا الأمر من الغوغاء والعامة والرجال
والنساء والأطفال، هذا ليس من هدي الإسلام.
ثانيا: مما تثبت به البيعة
لولي الأمر العهد، فإذا عهد ولي الأمر إلى من يقوم من بعده بالإمامة انعقدت بيعته
ولزم الجميع طاعته، كما حصل أن أبا بكر رضي الله عنه عهد إلى عمر بن الخطاب رضي
الله عنه من بعده فانعقدت بيعته وأطاع المسلمون له فكان في ذلك الخير.
ثالثا: إذا عهد ولي الأمر عهد إلى أناس معينين محدودين يختارون من بينهم إماما للمسلمين كما عهد عمر إلى أصحاب الشورى الستة الباقين من العشرة المبشرين بالجنة، فاختاروا عثمان بن عفان رضي الله عنه؛ لأنه أفضلهم وأحقهم بالإمامة، فلزمت بيعته على جميع الأمة، هذا يكفي في الإسلام، هذه طرق البيعة.