فالخروج من الفتن يكون بأمور:
أولا: التمسك بالكتاب
والسنة.
ثانيًا: التمسك بما عليه
الخلفاء الراشدون، والقرون المفضلة، والسلف الصالح، قال صلى الله عليه وسلم: «تَفَتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاَثٍ
وَسَبْعِينَ مِلَّةً، كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلاَّ مِلَّةً وَاحِدَةً»،
قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: «مَا
أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» ([1])، قال الله جل وعلا:
﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ
مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ
ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ﴾ [التوبة: 100]، هذا هو المخرج من الفتن، اتباع الكتاب
والسنة، اتباع ما عليه الخلفاء الراشدون، إتباع ما عليه السلف الصالح.
ثالثًا: كذلك من المخارج
لزوم جماعة المسلمين وإمام المسلمين كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لحذيفة لما
سأله عندما تتعاظم الفتن وتتلاطم، قال: ما تأمرني -يا رسول الله- إن أدركني ذلك؟
قال: «تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ
وَإِمَامَهُمْ»، قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت إن لم يكن لهم
جماعة ولا إمام؟ قال: «فَاعْتَزِلْ تِلْكَ
الْفِرقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ
الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ» ([2]).
السؤال: مفهوم الجهاد
ومعناه ويقول سأرجع إلى كتب التفسير وما قاله العلماء ثم يتضح لي المعنى هل هذه
الطريقة صحيحة؟
الجواب: هذا بعض الطريقة، فالرجوع إلى الكتب الموثوقة، لا شك أنه من أفضل الطرق، لكن لا يكفي هذا، فلا بد من سؤال أهل العلم، لأنك قد لا تفهم التفاسير والأحاديث وشروحها على وجهها الصحيح،
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2641).