الأسئلة
**********
السؤال: ورد من الرئاسة
العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فضيلة الشيخ، هل نشر بعض القضايا
التي تم القبض عليها من قبل الهيئة عن طريق الإعلام الإنترنت يعد من إشاعة
الفاحشة؟
الجواب: الواجب الستر على
العاصي مع إجراء ما يستحق من العقوبة شرعًا، ومن ستر مسلمًا ستره كما في الحديث: «مَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ الله
عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» ([1])، والذي ينشر مثل
هذه الأمور، يدخل في قوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ
يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلۡفَٰحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ عَذَابٌ
أَلِيمٞ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا
تَعۡلَمُونَ﴾ [النور: 19]، فيجب ننكر عليهم ونسترهم ولا نفرح
بعثراتهم وننشرها، لا في المجالس، ولا في الانترنت، ولا في الصحف.
السؤال: ورد من الرئاسة
العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فضيلة الشيخ -حفظكم الله- هل يجوز
لي ضرب من وقع في المعصية ليعترف بارتكابها؟
الجواب: الاعتراف لا يؤخذ بالإكراه ولا بالضرب، إنما يؤخذ بطريقة الاختيار والإقرار الصحيح، إلا إذا كان هناك قرينة قوية على أنه واقع في الجريمة، تدل على هذا فإنه يضرب بقدر ما يعترف، مثل ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بضرب اليهودي الذي كان عنده مال أخفاه، والقرينة أن المال موجود عنده، فأمر الزبير أن يؤدبه حتى يُقر ([2])،
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4948)، والترمذي رقم (2561)، وأحمد رقم (10496).