×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

الجواب: إذا كنت تسكن معهم وتخالطهم فلا بد من استمرار النصح، ولا تقطع النصح عنهم، أما إذا كنت في مكان آخر منعزلا عنهم ولم يقبلوا النصح فابتعد عنهم.

السؤال: سمعت شخصا يثني على قصيدة البوصيري، ويقول: إنها ليس فيها شركيات، فما توجيهكم؟

الجواب: كثير من الناس يقرؤونها في أيام المولد أكثر مما يقرؤون القرآن ويتقربون بها إلى الله، وأما أن يقال: ليس فيها شرك، فهذا جحود للواقع، بل فيها الشرك الصريح، يقول:

يا أكرمَ الخلقِ ما لي مَن ألوذُ به
 

سواك عند حدوث الحادث العَمم
  

يعني: فالله لا يُلاذ به يوم القيامة؟ والعياذ بالله إنما يكون بالله عز وجل، ولا يكون بالمخلوقين، لأنه عبادة.

ويقول:

إن لم تكن في معادي آخذًا بيدي
 

فضلاً وإلا قل يا زلة القدم
  

نسي الله عز وجل يوم القيامة، وقال: إن الله لا ينجي من الهلاك يوم القيامة، وإنما ذلك الرسول.

ثم قال:

فإن مِن جودك الدنيا وضَرتها
 

ومن علومك علم اللوح والقلم
  

يعني أن الدنيا والآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم، أما الله فليس له دخل في هذا.

وعلم اللوح: يعني اللوح المحفوظ، والقلم: الذي كتب الله به المقادير، يقول: هذا بعض علم الرسول، إذًا أين الله! نسأل الله العافية، هل بعد هذا الغلو مزيد؟ هل بعد هذا الشرك مزيد؟


الشرح