الجواب: إذا كنت تسكن معهم وتخالطهم فلا بد من استمرار
النصح، ولا تقطع النصح عنهم، أما إذا كنت في مكان آخر منعزلا عنهم ولم يقبلوا
النصح فابتعد عنهم.
السؤال: سمعت شخصا يثني على
قصيدة البوصيري، ويقول: إنها ليس فيها شركيات، فما توجيهكم؟
الجواب: كثير من الناس
يقرؤونها في أيام المولد أكثر مما يقرؤون القرآن ويتقربون بها إلى الله، وأما أن
يقال: ليس فيها شرك، فهذا جحود للواقع، بل فيها الشرك الصريح، يقول:
|
يا أكرمَ الخلقِ ما لي مَن ألوذُ به |
سواك عند حدوث الحادث العَمم |
يعني: فالله لا
يُلاذ به يوم القيامة؟ والعياذ بالله إنما يكون بالله عز وجل، ولا يكون
بالمخلوقين، لأنه عبادة.
ويقول:
|
إن لم تكن في
معادي آخذًا بيدي |
فضلاً وإلا قل يا
زلة القدم |
نسي الله عز وجل يوم
القيامة، وقال: إن الله لا ينجي من الهلاك يوم القيامة، وإنما ذلك الرسول.
ثم قال:
|
فإن مِن جودك
الدنيا وضَرتها |
ومن علومك علم
اللوح والقلم |
يعني أن الدنيا
والآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم، أما الله فليس له دخل في هذا.
وعلم اللوح: يعني اللوح المحفوظ، والقلم: الذي كتب الله به المقادير، يقول: هذا بعض علم الرسول، إذًا أين الله! نسأل الله العافية، هل بعد هذا الغلو مزيد؟ هل بعد هذا الشرك مزيد؟