×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

 لأنه مات على الشرك، وخرجت نفسه وهو يقول: هو على ملة عبد المطلب. نسأل الله العافية. فقال الله عز وجل: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن يَسۡتَغۡفِرُواْ لِلۡمُشۡرِكِينَ [التوبة: 113]، سمَّاه مشركًا ونهى رسوله صلى الله عليه وسلم عن الاستغفار له؛ لأنه مات على الشرك.

ومع ذلك تجد الرافضة وبعض كتاب المسلمين المنخدعين بكلام الرافضة - يَصِفون أبا طالب بأنه مؤمن، ويترضَّون عنه، وهم بذلك يُكذبون القرآن!

فإذا كان أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم صاروا مشركين ومن أهل النار؛ لأنهم لم يتركوا الشرك ويدخلوا في الإسلام، فغيرهم من باب أَوْلى.

ومجرد القرابة لا تكفي، حتى ابنته صلى الله عليه وسلم وهي أقرب الناس إليه - قال لها: «سَلِينِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتِ» ذلك أنه لا يملك إلاَّ ماله فقط، وأما غير ذلك فلا يملكه «سَلِينِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتِ، لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا».

فما بال صاحب البُرْدة يقول:

فإن لي ذمة منه بتسميتي محمدًا **** وَهْو أوفى الخلق بالذممِ

يزعم أن له عهدًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخله الجنة؛ لأن اسمه محمد على اسمه صلى الله عليه وسلم ! ومن أين له هذا العهد؟!

فكم من فاسق بل وكافر يسمى بهذا الاسم، وهل التسمية بمحمد مبرر لدخول الجنة؟! هذا هو الضلال والعياذ بالله.


الشرح