باب ما جاء في التنجيم
**********
قوله:
باب ما جاء في التنجيم: قال شيخ الإسلام: «هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على
الحوادث الأرضية» ([1]).
وقال
الخَطَّابي: «عِلم النجوم المنهي عنه: هو ما يدَّعيه أهل التنجيم من علم الكوائن
والحوادث التي ستقع في مستقبل الزمان؛ كأوقات هبوب الرياح ومجيء المطر وتغير
الأسعار، وما في معناها من الأمور التي يزعمون أنها تُدرَك معرفتها بمسير الكواكب
في مجاريها واجتماعها وافتراقها، يَدَّعُون أن لها تأثيرًا في السفليات. وهذا منهم
تَحَكُّم على الغيب، وتعاطٍ لعلم قد استأثر الله به، فلا يعلم الغيب سواه» ([2]).
**********
قال الشيخ رحمه الله: «باب ما جاء في التنجيم»، والتنجيم: من النجوم وهي الكواكب. و«ما جاء في التنجيم» يعني: ما ورد من الأدلة على تحريم الاعتقاد في النجوم أنها تؤثر في هذا الكون؛ لأن التدبير والخلق هو لله سبحانه وتعالى. وأما هذه النجوم فهي كغيرها من المخلوقات، خلقها الله لحكمة وفائدة، بَيَّنها سبحانه وتعالى في كتابه، فلا يزاد على ما جاء في القرآن مما ذكره الله في هذه النجوم.
([1]) انظر: مجموع الفتاوى (35/192).
الصفحة 1 / 513