باب: من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله
**********
قوله:
باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله: قال الإمام أحمد: «ذَكَر الله الصبر
في تسعين موضعًا من كتابه» ([1]).
وفي
الحديث الصحيح: «الصَّبْرُ ضِيَاءٌ». رواه أحمد ومسلم ([2]).
قال
عمر رضي الله عنه: «وَجَدْنَا خَيْرَ عَيْشِنَا بِالصَّبْرِ». رواه البخاري ([3]).
قال
عليٌّ رضي الله عنه: «إنَّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد»، ثم رَفَع
صوته فقال: «إنه لا إيمان لمن لا صبر له» ([4]).
واعلم
أن الصبر على ثلاثة أقسام: صبر على ما أَمَر الله به. وصبر على ما نَهَى عنه. وصبر
على ما قَدَّره الله من المصائب.
زاد
شيخ الإسلام: والصبر عن الأهواء المخالفة للشرع.
**********
هذا الباب وضعه المؤلف رحمه الله في كتاب التوحيد؛ لأن الصبر على الأقدار
مكمل للتوحيد، والجزع من الأقدار منقص للتوحيد.
وهو قد صَنَّف هذا الكتاب المبارك لبيان التوحيد ومكملاته، وما ينافيه وينقصه.
([1]) انظر: عُدة الصابرين (ص 57)، ومدارج السالكين (1/110).
الصفحة 1 / 513