×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

باب ما جاء في التطير، وقول الله تعالى:

﴿أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ

[الأعراف: 131]، وقوله تعالى: ﴿قَالُواْ طَٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ أَئِن

ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ [يس: 19]

**********

قوله: باب ما جاء في التطير أي: من النهي عنه والوعيد.

والطِّيرة - بكسر الطاء، وفتح الياء وقد تُسَكَّن -: اسم مصدر مِن «تَطَيَّر طِيرة».

وأصله التطير بالسوائح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما.

وكان ذلك التطير يصدهم عن مقاصدهم. فنفاه الشرع وأبطله، وأخبر أنه لا تأثير له في جلب نفع ودفع ضر.

قال المدائني: سألت رُؤْبة بن العَجَّاج قلت: ما السانح؟ قال: ما وَلاَّك ميامنه. قلت: فما البارح؟ قال: ما وَلاَّك مياسره. والذي يجيء من أمامك هو الناطح والنطيح. والذي يجيء من خلفك هو القاعدة والقعيد ([1]).


الشرح

([1])  انظر: تهذيب اللغة (4/187)، والأمالي في لغة العرب (2/244).