باب: قول الله تعالى: ﴿وَمِنَ
ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ
أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ
كَحُبِّ ٱللَّهِۖ﴾[البقرة: 165]، وقوله: ﴿قُلۡ
إِن
كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ
وَأَبۡنَآؤُكُمۡوَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ
وَأَمۡوَٰلٌقۡتَرَفۡتُمُوهَا
وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ
كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ
وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي
سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ
لَا يَهۡدِي
ٱلۡقَوۡمَٱلۡفَٰسِقِينَ﴾ [التوبة: 24].
**********
قوله:
باب قول الله تعالى: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن
يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ﴾: قال في «شرح
المنازل»: أخبر عز وجل أن مَن أَحَب شيئًا من دون الله كما يحب الله، فهو ممن اتخذ
من دون الله أندادًا. فهذا ند في المحبة لا في الخلق والربوبية؛ فإن أحدًا من أهل
الأرض لا يُثبِت هذا الند، بخلاف ند المحبة؛ فإن أكثر أهل الأرض قد اتخذوا من دون
الله أندادًا في المحبة والتعظيم. انتهى ([1]).
قلت:
وقد وقع الشرك في الربوبية - أيضًا - في كثير من الخاصة والعامة في آخر هذه الأمة،
فاعتقدوا أن لهؤلاء الأموات تصرفًا في الكون، ونحو ذلك.
قوله: ﴿إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ﴾ إلى قوله: ﴿أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ﴾ الآية. قال ابن كثير: «إن كانت هذه الأشياء
الصفحة 1 / 513