×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

باب: قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا

ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ

إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ [آل عمران: 175]

**********

قوله: باب قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ:

قال العَلاَّمة ابن القيم رحمه الله: «ومن كيد عدو الله أنه يُخَوِّف المؤمنين جنده وأولياءه؛ لئلا يجاهدوهم، ولا يأمروهم بمعروف، ولا يَنهَوهم عن منكر. وأخبر عز وجل أن هذا من كيد الشيطان وتخويفه، ونهانا أن نخافهم.

قال: والمعنى عند جميع المفسرين: يخوفهم بأوليائه. قال قتادة: يُعظِّمهم في صدوركم.

فكلما قَوِي إيمان العبد زال من قلبه خوف أولياء الشيطان، وكلما ضَعُف إيمانه قَوِي خوفه منهم».

فدلت هذه الآية على أن الخلاص من الخوف من كمال شروط الإيمان.

وسبب نزول الآية مذكور في التفاسير والسِّيَر.

**********

 قال الشيخ رحمه الله: «باب قوله الله تعالى: ﴿إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ » أي: ما جاء في تفسير هذه الآية وسبب نزولها، مما يدل على أن الخوف نوع من أنواع


الشرح