×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

هذا مآل المتنطعين - والعياذ بالله - وشهاداتهم على أنفسهم موجودة، مما يدل على صدق قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ».

أما التنطع في العبادة فهو - كما سلف -: أن يَزيد الإنسان في العبادة على الحد المشروع. وهذه رهبانية النصارى، والنبي صلى الله عليه وسلم حَذَّر من الغلو، وحَذَّر من رهبانية النصارى، وأَمَر بالاعتدال والتوسط، وقال: «إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ» ([1])، «وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إلاَّ غَلَبَهُ» ([2]).

فالواجب على الإنسان أن يتوسط في العبادة من غير زيادة ومن غير نقصان.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (13052)، والبيهقي في الشعب رقم (3602)، وابن المبارك في الزهد رقم (1178).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (39).