هذا مآل المتنطعين - والعياذ بالله - وشهاداتهم على أنفسهم موجودة، مما يدل
على صدق قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «هَلَكَ
الْمُتَنَطِّعُونَ».
أما التنطع في العبادة فهو - كما سلف -: أن يَزيد الإنسان في العبادة على
الحد المشروع. وهذه رهبانية النصارى، والنبي صلى الله عليه وسلم حَذَّر من الغلو،
وحَذَّر من رهبانية النصارى، وأَمَر بالاعتدال والتوسط، وقال: «إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ» ([1])، «وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إلاَّ
غَلَبَهُ» ([2]).
فالواجب على الإنسان أن يتوسط في العبادة من غير زيادة ومن غير نقصان.
([1]) أخرجه: أحمد رقم (13052)، والبيهقي في الشعب رقم (3602)، وابن المبارك في الزهد رقم (1178).
الصفحة 31 / 513