×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

قوله: «أُولَئِكَ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ»، ولم يَذكر غير بناء المساجد والتصوير؛ لكونه ذريعة إلى عبادة مَن بَنَوا عليه المسجد وصَوروا صورته، فبذلك صاروا أشرار الخلق.

فانظر إلى ما وقع في هذه الأمة من ذرائع الشرك والوقوع فيه، مما هو أعظم من هذا؛ كالبناء على القبور وتعظيمها وعبادتها، ومع ذلك يعتقدونه دينًا، وهو الشرك الذي حرمه الله وأرسل الرسل وأنزل الكتب بالنهي عنه.

قوله: «فهؤلاء جمعوا بين فتنتين: فتنة القبور، وفتنة التماثيل»: هذا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، لم يذكره المصنف رحمه الله؛ لأن ذلك معلوم عند من يقرأ هذا الكتاب.

**********

قوله: «في الصحيح» يعني: في الصحيحين -البخاري ومسلم-.

«عن عائشة»: أم المؤمنين، بنت أبي بكر الصِّديق رضي الله عنهما.

«أن أم سلمة»: هند بنت أبي أمية، المخزومية القرشية، زوج أبي سلمة، هاجرت هي وزوجها إلى الحبشة الهجرة الأولى؛ لأن قريشًا ضايقوا المسلمين في مكة مضايقة شديدة ومنعوهم من عبادة الله عز وجل -كما هي عادة أهل الشرك وأهل الكفر دائمًا، يضايقون أهل التوحيد وأهل العقيدة الصحيحة- فأَذِن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة.

والحبشة إقليم معروف في إفريقية، يطلق عليه الآن: أثيوبيا وأريتريا والصومال.


الشرح