×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

 وليس هناك شيء يُخاف منه؛ لأن الناس يعرفون التوحيد وتجاوزوا مرحلة السذاجة ومرحلة عبادة القبور، ولا يقع منهم شرك الآن!!

نقول لصاحب هذا القول: أنت قاصر النظر؛ لأنك تنظر إلى الحالة الراهنة ولا تنظر إلى عواقب الأمور، فهذا يَؤول إلى الشرك ولو على المدى البعيد.

ومن حكمة الشارع أنه سد الوسائل المفضية إلى الشرك. ومَنْع إضاءة القبور من سد الوسائل المفضية إلى الشرك.

بل النبي صلى الله عليه وسلم خاف على صحابته - وهم أفضل القرون - من الوقوع في الشرك بسبب ذلك، وهو صلى الله عليه وسلم لا يخاف إلاَّ من شيء متوقع.

وأنت تقول: هذا مستحيل لأن الناس عَرَفوا التوحيد! وتنظر إلى جيل حاضر لا تنظر إلى جيل مستقبل.

وأيضًا: مَن يضمن أن هؤلاء لا يُفتَنون حتى ولو كانوا مثقفين ومتعلمين وقد فهموا التوحيد!! وإبراهيم خليل الرحمن دعا ربه فقال: ﴿وَٱجۡنُبۡنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعۡبُدَ ٱلۡأَصۡنَامَ [ابراهيم: 35]، خاف على نفسه من الشرك، وخاف على بنيه؛ لأن الإنسان عُرْضة للفتنة، فينبغي عليه أن لا يغتر بعلمه أو فَهْمه.

**********


الشرح