منذ سنوات قرارًا بكفر القاديانية، وإبعادهم عن بلاد المسلمين، وعدم
تمكينهم من دخول بلاد المسلمين.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «وَأَنَا
خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي» هذا كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ
أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّۧنَۗ﴾.
والخاتَم - بفتح التاء -: الذي يُختم على الشيء فلا يزاد فيه. يقال: خَتَم
الكتاب، يعني: وَضَع الختم عليه بحيث لا يزاد فيه. وخَتَم الكيس، بمعنى أنه أغلقه
بحيث لا يزاد فيه ولا يُنقص. فالرسول صلى الله عليه وسلم خَتَم الأنبياء، بمعنى
أنه صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء، فليس بعده نبي.
وأما لفظ «خاتِم» - بالكسر -:
فهو اسم فاعل، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو خاتِم النبيين، أي: الذي كملهم وانتهى
به عددهم.
فلا يُبعث نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة، كما
أن شريعته لا تُنسخ إلى أن تقوم الساعة، وأرسله الله إلى العالمين كافة: ﴿لِيَكُونَ لِلۡعَٰلَمِينَ
نَذِيرًا﴾ [الفرقان: 1]، أرسله الله عز وجل إلى العرب والعجم،
والجن والإنس، قال عز وجل: ﴿وَمَآ
أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا﴾ [سبأ: 28]، وأنزل
عليه شريعة كاملة شاملة لكل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة.
فالذي يَدَّعِي النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر؛ لأنه مكذب
لله؛ لأن الله قال: ﴿وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّۧنَۗ﴾، ومكذب لرسول الله
في قوله: «وَأَنَا خَاتَمُ
النَّبِيِّينَ»، ومكذب لإجماع المسلمين؛ لأن المسلمين أجمعوا على أنه لا نبي
بعد محمد صلى الله عليه وسلم.