المسألة الخامسة: في الحديث دليل على أنه إذا وقع في هذه الأمة قتال فيما
بينهم، فإنه سيستمر إلى أن تقوم الساعة ولا يُرفع، ولكن يَكثر ويقل أحيانًا.
المسألة السادسة: في الحديث دليل فيما ترجم له المصنف رحمه الله، من
وقوع الشرك والردة في بعض هذه الأمة. فهذا شاهد لقول المصنف: «باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يَعبد الأوثان».
المسألة السابعة: في الحديث دليل على ختم النبوة به صلى الله عليه وسلم،
وأن مَن ادعى النبوة بعده فهو كافر؛ لأنه مكذب لله ولرسوله ولإجماع المسلمين ولِما
عُلِم من الدين بالضرورة.
المسألة الثامنة: في الحديث دليل على بقاء الفرقة الناجية المنصورة، مع
كثرة الفتن والمحن والشرور، فإن الله سبحانه وتعالى لا يُخلي الأرض من الدعاة إلى
الحق القائمين عليه من الأئمة المصلحين.
الصفحة 36 / 513