×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

·       والشرك على نوعين:

شرك ظاهر: وهو الشرك الأكبر، وهذا مُخْرِج من الملة؛ كدعاء غير الله، والذبح لغير الله، والنذر لغير الله... وغير ذلك من أنواع الشرك. وهذا النوع هو الذي لا يغفره الله عز وجل.

شرك خفي: وهو شرك أصغر لا يُخْرِج من الملة، ولكنه كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب؛ كقول القائل: لولا الله وأنت. أو: لولا الله وفلان. أو الرياء في العبادة. كل هذا من أنواع الشرك الأصغر.

ثم قال صلى الله عليه وسلم: «وَالسِّحْرُ» وهذا هو محل الشاهد من الحديث للباب، أن السحر من السبع الموبقات، يعني: المهلكات.

فدل على ذم السحر، وأنه موبقة من الموبقات، ومُهْلِكة من المهلكات؛ لأنه من أنواع الشرك، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم خصه بالذكر، وعطفه على الشرك من باب عطف الخاص على العام من أجل الاهتمام بتجنبه.


الشرح