×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

وهذا هو شأن دعاة الضلال، قال عز وجل: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا شَيَٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِي بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُونَ [الأنعام: 112].

وما أَحسنَ قولَ الشاعر:

في زخرف القول تزيين لباطله **** والحق قد يعتريه سوء تعبيرِ

فالفصيح إذا استعمل فصاحته في نشر الشر، كان مذمومًا، وعمله هذا هو من السحر المحرم.

أما إذا استخدمها في الخير ونشر الدعوة إلى الله، فهذا هو المحمود من البيان.

فالبيان والفصاحة لا يُذَمان مطلقًا، ولا يُمدَحان مطلقًا، بل يُذَم منهما ما كان يُستعمل في الشر، ويُمدَح ما كان يُستعمل في الخير.

**********


الشرح