×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

باب ما جاء في النُّشْرة

**********

قوله: باب ما جاء في النُّشْرة: بضم النون، كما في القاموس.

قال أبو السعادات: «النُّشْرة: ضَرْب من العلاج والرُّقية يُعالَج به مَن كان يُظَن أن به مسًّا من الجن. سُميت نُشْرة؛ لأنه يُنشر بها عنه ما خامره من الداء، أي: يُكشف ويُزال» ([1]).

قال ابن الجوزي: «النُّشْرة: حلُّ السحر عن المسحور. ولا يكاد يَقدر عليه إلاَّ مَن يَعرف السحر» ([2]).

قوله: عن جابر رضي الله عنه، أن رسول صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ النُّشْرَةِ؟ فَقَالَ: «هُوَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ». رواه أحمد بسند جيد، وأبو داود، وقال: «سُئِل أحمد عنها فقال: ابن مسعود يَكره هذا كله» ([3]).

هذا الحديث رواه أحمد، ورواه عنه أبو داود في سننه، وحَسَّن الحافظ إسناده.

قوله: «سُئِلَ عَنِ النُّشْرَةِ؟»: الألف واللام في «النُّشْرة» للعهد، أي: النُّشْرة المعهودة التي كان أهل الجاهلية يصنعونها. وهي من عمل الشيطان.

**********


الشرح

([1])  انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (5/53).

([2])  انظر: غريب الحديث لابن الجوزي (2/408).

([3])  أخرجه: أبو داود رقم (3868)، وأحمد رقم (14135)، والبيهقي في +الكبرى؛ رقم (19613).