باب ما جاء في النُّشْرة
**********
قوله:
باب ما جاء في النُّشْرة: بضم النون، كما في القاموس.
قال
أبو السعادات: «النُّشْرة: ضَرْب من العلاج والرُّقية يُعالَج به مَن كان يُظَن أن
به مسًّا من الجن. سُميت نُشْرة؛ لأنه يُنشر بها عنه ما خامره من الداء، أي: يُكشف
ويُزال» ([1]).
قال
ابن الجوزي: «النُّشْرة: حلُّ السحر عن المسحور. ولا يكاد يَقدر عليه إلاَّ مَن
يَعرف السحر» ([2]).
قوله:
عن جابر رضي الله عنه، أن رسول صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ النُّشْرَةِ؟
فَقَالَ: «هُوَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ». رواه أحمد بسند جيد، وأبو داود، وقال:
«سُئِل أحمد عنها فقال: ابن مسعود يَكره هذا كله» ([3]).
هذا
الحديث رواه أحمد، ورواه عنه أبو داود في سننه، وحَسَّن الحافظ إسناده.
قوله:
«سُئِلَ عَنِ النُّشْرَةِ؟»: الألف واللام في «النُّشْرة» للعهد، أي: النُّشْرة
المعهودة التي كان أهل الجاهلية يصنعونها. وهي من عمل الشيطان.
**********
([1]) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (5/53).
الصفحة 1 / 513