مثل قوله عز وجل في سورة
الأعراف: ﴿قَالَ أَلۡقُواْۖ فَلَمَّآ
أَلۡقَوۡاْ سَحَرُوٓاْ أَعۡيُنَ ٱلنَّاسِ وَٱسۡتَرۡهَبُوهُمۡ وَجَآءُو بِسِحۡرٍ عَظِيمٖ
١١٦وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۖ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا
يَأۡفِكُونَ ١١٧فَوَقَعَ ٱلۡحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ١١٨فَغُلِبُواْ
هُنَالِكَ وَٱنقَلَبُواْ صَٰغِرِينَ ١١٩وَأُلۡقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَٰجِدِينَ ١٢٠قَالُوٓاْ
ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٢١رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ١٢٢﴾ [الأعراف: 116-
122]، وكذلك الآيات التي في سورة يونس: ﴿فَلَمَّآ
أَلۡقَوۡاْ قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئۡتُم بِهِ ٱلسِّحۡرُۖ إِنَّ ٱللَّهَ سَيُبۡطِلُهُۥٓ
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُصۡلِحُ عَمَلَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ٨١وَيُحِقُّ ٱللَّهُ ٱلۡحَقَّ
بِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُجۡرِمُونَ ٨٢﴾ [يونس: 81- 82]،
والآية التي في سورة طه، وهي قوله عز وجل: ﴿إِنَّمَا
صَنَعُواْ كَيۡدُ سَٰحِرٖۖ وَلَا يُفۡلِحُ ٱلسَّاحِرُ حَيۡثُ أَتَىٰ﴾ [طه: 69].
تُقرأ هذه الآيات على المصاب، أو تُقرأ في ماء ويَنفث القارئ في الماء، ثم
يشرب منه المصاب، ويَصب على جسمه منه، ويُشفى بإذن الله.
وذلك مع صدق النية والإخلاص لله، واعتقاد أن الشفاء من الله سبحانه وتعالى.
فإذا حصلت هذه الدعوات المباركات، وهذه الرقية من كتاب الله، مع عقيدة
سليمة، ومع نية صادقة وحُسْن ظن بالله، فإن الله يشفي المريض؛ لأن هذا توحيد لله
عز وجل، ودعاء لله، والله سبحانه وعد أن يستجيب لمن دعاه، وجعل في القرآن شفاء
ورحمة. لكن الشأن في صدق النية والإقبال على الله سبحانه وتعالى من الراقي
والمَرقِي.
أما إذا لم يكن هناك نية صادقة، ولم يكن هناك ثقة وحسن ظن بالله عز وجل،
فإن هذه الرقية لا تنفع.