×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

قوله: ولهما من حديث ابن عباس بمعناه، وفيه: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآْيَةُ: ﴿فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ، إلى قوله: ﴿تُكَذِّبُونَ: تقدم معناه قريبًا.

**********

 قوله: «ولهما» أي: البخاري ومسلم، «من حديث ابن عباس بمعناه» أي: يوافق حديث زيد بن خالد في المعنى، وإن اختلف معه في اللفظ.

قال: «وفيه: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا» قال بعضهم جهلاً منه، وعلى ما كانت عليه عادة أهل الجاهلية إذا نزل المطر: «لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا»، فنَسب المطر إلى النوء وهو النجم، فأنزل الله هذه الآيات: ﴿فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ ردًّا على هذه المقالة، وبَيَّن أنه كما أن القرآن من الله عز وجل، كذلك المطر كله من الله عز وجل.


الشرح