قوله:
ولهما من حديث ابن عباس بمعناه، وفيه: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ
كَذَا وَكَذَا قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآْيَةُ: ﴿فَلَآ
أُقۡسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ﴾، إلى قوله: ﴿تُكَذِّبُونَ﴾: تقدم معناه
قريبًا.
**********
قوله: «ولهما» أي: البخاري ومسلم، «من
حديث ابن عباس بمعناه» أي: يوافق حديث زيد بن خالد في المعنى، وإن اختلف معه
في اللفظ.
قال: «وفيه: وَقَالَ بَعْضُهُمْ:
لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا» قال بعضهم جهلاً منه، وعلى ما كانت عليه
عادة أهل الجاهلية إذا نزل المطر: «لَقَدْ
صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا»، فنَسب المطر إلى النوء وهو النجم، فأنزل الله
هذه الآيات: ﴿فَلَآ أُقۡسِمُ
بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ﴾ ردًّا على هذه المقالة، وبَيَّن أنه كما أن القرآن من
الله عز وجل، كذلك المطر كله من الله عز وجل.
الصفحة 24 / 513