×
شرح كتاب الفتن والحوداث

قوله صلى الله عليه وسلم: «أَمَّا المُؤمِنُ فَيُصِيبُهُ مِنهُ شِبْهُ الزُّكَامِ»؛ مِن هذَا الدُّخَانِ، الّذِي يَحدُثُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، وَلاَ يَضُرُّه.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «وَأَمَّا الكَافِرُ فَيَكُونُ بِمَنزِلَةِ السَّكْرَانِ، يَخرُجُ الدُّخَّانُ مِنْ أَنْفِهِ وَمِنْخَرِهِ وَعَينَيهِ وَأُذُنَيهِ وَدُبُرِهِ»؛ يُؤثِّرُ عَلَى الكفَّارِ، وَلاَ يُؤثّرُ عَلَى المُؤمِنِين، لَكنْ يُصِيبُهم شَيءٌ مِثلُ الزُّكَامِ خَفِيفٌ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «يَا أَنَسُ، إنَّ النَّاسَ يُمَصِّرُونَ أَمْصَارًا، وَإنَّ مِصْرًا مِنْهَا يُقَالُ لَهُ: الْبَصْرَةُ - أَوِ الْبُصَيْرَةُ - فَإِنْ أَنْتَ مَرَرْتَ بِهَا، أو دَخَلْتَهَا، فَإِيَّاكَ وَسِبَاخَهَا وَكِلاَءَهَا، وَسُوقَهَا، وبَابَ أُمَرائِهَا، وَعَلَيْكَ بِضَوَاحِيهَا؛ فَإِنَّه يَكُونُ بِهَا خَسْفٌ وقَذْفٌ، وَرَجْفٌ، وقَوْمٌ يَبِيتُونَ، يُصْبِحُون قرَدَةً، وخَنَازِيرَ»، هَذَا فِي آخِرِ الزَّمَانِ، وَاللهُ أَعلَمُ.

****


الشرح