بَابُ
فِي سُكْنَى الْمَدِينَةِ وَعِمَارَتِهَا قَبْلَ السّاَعَةِ
****
ولِمسلِمٍ
عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«تَبْلُغُ الْمَسَاكِنُ إِهَابَ - أَوْ يَهَابَ - ».
قَالَ
زُهَيْرٌ: قلتُ لسُهَيْلٍ: فَكَم ذَلِك مِن الْمَدِينةِ؟ قَالَ: كَذَا وَكَذَا
مِيلاً ([1]).
ولأبِي
دَاوُدَ عَن ابنِ عُمُر رضي الله عنهما، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«يُوشِكُ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يُحَاصَرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، حَتَّى يَكُونَ
أَبْعَدَ مَسَالِحِهِمْ سَلاَحِ» ([2]).
قال
الزُّهَرِيُّ: وسلاحٌ قَرِيبٌ مِن خَيبَر ([3]).
ولِمُسلِمٍ:
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم يقُولُ: «يَتْرُكُونَ الْمَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ، لاَ يَغْشَاهَا
إِلاَّ الْعَوَافِي - يُرِيدُ عَوَافِيَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ - ثُمَّ يَخْرُجُ
رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ، يَنْعِقَانِ بِغَنَمِهِمَا،
فَيَجِدَانِهَا وَحْشًا، حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ خَرَّا عَلَى
وُجُوهِهِمَا» ([4]).
ورَوَى عُمَر بن منبِّه عَن سُلَيْمَانَ بنِ الوَلِيدِ بْنِ مُسلِمٍ عَن ابْنِ لَهِيعَةَ عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جَابرٍ عَن عُمَرَ رضي الله عنه يَقُولُ: إِنَّه سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَخْرجُ أَهلُ الْمَدِينَةِ مِنْهَا، ثُمَّ يَعُودُونَ إِلَيهَا، فَيُعَمِّرُونَهَا حَتَّى تَمْتَلِئَ، ثُمَّ يَخرُجُونُ مِنهَا، فَلاَ يَعُودُونَ إِلَيهَا أَبَدًا».
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2903).
الصفحة 1 / 310