بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَهْدِيِّ
****
ولأبِي
داودَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ: «يَكُونُ اخْتِلاَفٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ، هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ، فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ
مَكَّةَ، فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ، فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ
وَالْمَقَامِ، وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثُ جَيْشٍ مِنَ الشَّامِ فَيُخْسَفُ بِهِمْ
بِالْبَيْدَاءِ، بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ
أَتَاهُ أَبْدَالُ الشَّامِ، وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَيُبَايِعُونَهُ
بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، ثُمَّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَخْوَالُهُ
كَلْبٌ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا، فَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَذَلِكَ
بَعْثُ كَلْبٍ، وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ، فَيَقْسِمُ
الْمَالَ، وَيَعْمَلُ فِي النَّاسِ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم،
وَيُلْقِي الإِْسْلاَمُ بِجِرَانِهِ إِلَى الأَْرْضِ، فَيَلْبَثُ سَبْعَ سِنِينَ،
ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ» ([1]).
وذكر ابن شَبَّةَ عَن مُوسَى بنِ إِسمَاعِيل، ثنَا حَمَّادُ بن سلَمَة، ثنَا أبُو الْمُهَزِّمِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «يَجِيءُ جَيْشٌ مِن قِبَلِ الشَّامِ حتَّى يَدْخُلَ الْمَدِينَةَ، فَيُقَاتِلُ الْمُقَاتِلةَ، ويَبْقِرُون بُطُونَ النِّسَاءِ، وَيَقُولُونَ لِلْحُبْلَى فِي البَطنِ: اقْتُلُوا صَافَةَ السُّوءِ. فَإِذَا حَلُّوا البَيدَاءَ مِن ذِي الْحُلَيفَةَ خُسِفَ بِهِم، فَلاَ يُدْرِكُ أَسْفَلُهُم أَعْلاَهُم، وَلاَ أَعْلاَهُم أَسْفَلَهم». قَالَ أبُو الْمُهَزِّمِ: فَلمَّا جَاءَ جَيشُ حُبَيشٍ بنِ دُلْجَةَ: قلنَا: هُم، فَلَم يَكُونُوا هُمْ ([2]).
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4286).
الصفحة 1 / 310